تعد «الأسس الراسخة» أبرز سمات العلاقات السعودية – الكويتية، التي بُنيت بشكل قلَّ نظيره بين أي من بلدان العالم على روابط الدم والدين واللغة، وتجانس الأسر والمصاهرة وحسن الجوار الممتد لعدة قرون.
وفي ظل وحدة الصف الخليجي، وتصالح الأشقاء بعد القمة الخليجية التاريخية في العلا، تبتهج المملكة بمشاركة دولة الكويت حكومةً وشعباً احتفالاتها بمناسبة اليوم الوطني الـ60، بتفاعل رسمي وشعبي في السعودية مع الاحتفالات الكويتية، وهو ما يؤكد عمق العلاقة الأخوية بين القيادتين، ويعكس الروابط الاجتماعية المتأصلة بين الشعبين الشقيقين.
هذه العلاقات الاستثنائية بين القيادتين والشعبين ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى ما قبل 130 عاما، حيث تعتبر الكويت من أوائل البلاد التي زارها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، وتؤكد الزيارات التاريخية بين المملكة والكويت مسيرة العلاقات المتينة، التي تؤكد معنى الأخوة والمواقف والمصير المشترك، وتؤكد العلاقة الشخصية الإستراتيجية والعميقة التي تجمع ملوك المملكة بأمراء الكويت منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو ما انعكس على مسار التعاون والتنسيق بين البلدين الذي يسعى دائما وأبدا إلى تحقيق ما فيه خير لشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، وشعوب الأمتين العربية والإسلامية، وخدمة قضايا العدل والسلام في العالم أجمع.